الخميس، مايو 19، 2011

زينة المراة الاماراتية قديما

زينة المرأة الإماراتية قديماً من صنع الطبيعة

رغم أن حب الزينة وحسن الهيئة والمظهر من الأمور التي حرصت عليها المرأة منذ قديم الزمان حتى يومنا هذا، فإن هناك فروقات شاسعة في التعبير عنها سواء في طبيعة اللباس أو من حيث مستحضرات التجميل والحلي التي تستخدم في التزيين وإضافة لمسات الجمال.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا كانت تستخدم المر أة الإماراتية قديما عندما كانت تتزين؟ وما المستحضرات التي كانت تستخدمها في التزيين وعند الإجابة عن هذه الاسئلة سنكتشف أن المرأة الإماراتية صنعت من الطبيعة علبة من الماكياج الخاص بها احتوت أعشاباً عطرية. وأحجاراً طبيعية أبرزت جمالها بشكل ميزها عن الأخريات، بينما تلهث الآن خلف ماركات ومواد كيميائية ضررها أكثر من نفعها !!
وتحدثنا الجدة الخمسينية أم أحمد عن الزينة التي كن يستخدمنها قديما وتقول «المستحضرات التي تستخدمها المرأة الإماراتية في التزيين قديما تشتمل على الكحل العربي «البجر»، وهو حجر أسود تقوم المرأة بسحقه وتنعيمه ثم تضعه على عينيها ليضفي عليها جمالا فوق جمالها.. وكانت أيضا تضعه فوق «صرة» الطفل المولود حديثا، ولكن ثبت أن استعمال الكحل العربي يسبب التسمم، لوجود مادة الرصاص به، ولهذا امتنعت أمهات اليوم عن وضعه لأطفالهن. بالإضافة إلى الحناء، وهي شجرة كنا نزرعها في بيوتنا قديما ونأخذ منها الأوراق ونسحقها حتى يصبح المسحوق ناعماً ثم تضعه المرأة على شعرها أو يديها أو قدميها».
وتؤكد أم أحمد أن الحناء تعطي لونا أحمرا يمنع تساقط الشعر ويفيد الشعر الدهني ويقوي بصيلات الشعر ويقلل من حرارة الجسم بالصيف أو عند المرض. كما يوضع على الحناء القليل من الخل وتوضع عند صوابر الرأس أو على قمة الرأس للذين يشكون من الصداع الدائم.
وتستطرد أم أحمد في الحديث عن الحناء لأهميتها قديما وحديثا فتقول «تعتبرالحناء رمزا لعناية المرأة الإماراتية بزينتها، وهي شجرة معمرة وشكل قديم من أشكال الزينة، وقد استخدمت الحناء في التجميل واستخراج العطور وصنعت منها المرأة مزيجا بإضافات متنوعة توضع على الشعر لتلونه وتمنحه لمعانا وحيوية، كما استخدمت لتجميل اليدين والقدمين بخلطة مع الليمون اليابس والماء المغلي. ويعتبر التخضيب بالحناء من العادات العربية القديمة والمستحبة في الإمارات سواء في الأعياد أوالحفلات أوالأعراس، وهي ذات أشكال وألوان من ضمنها الغمسة والقصة والروايب «تخطيط الأصابع بالحناء من الأعلى»، والروايب «طلاء مفصل واحد من كل أصبع ومد خط إلى منتصف الكف» والجوتي «تخضيب القدمين» وبياريج أي علمين متقاطعين».
وتضيف « كذلك الرشوش وهو مجموعة من الريحان والمحلب والمسك الأبيض والمسمار وورد الجوري والحناء .. وتسحق جميعها لتكون مسحوقاً ثم يخلط بالماء ويوضع على شعر المرأة، والباقي يفرك به الجسم لإعطائهما رائحة طيبة، كما يطيل الشعر ويقويه ويعطيه لمعاناً طبيعياً وهو مغذ للشعر أيضا. أما الديرم فهو عبارة عن لحاء لشجرة الديرم يؤخذ منه القليل، ولكن بعد أن يجف وييبس وينقع بفم المرأة أو بالقليل من الماء، ويستخدم في فرك الأسنان وتبييضها.. الديرم مقو جدا للثة. ويعطي لوناً أحمر قانياً طبيعياً وجميلاً يستمر لونه لأسبوع. ?ولا ننسى ذكر اللباد وهو زيت من المسك الأسود يستعمل لفرك الجسم به ابتغاء الرائحة الطيبة».
وتعتبر أم أحمد أن زينة المرأة الإماراتية لم تكن تكتمل إلا بالعطور العربية مثل «دهن العود»و»الحسناء» و»المخمرية» وغيرها، إضافة للبخور، وكذلك «الشب» الذي كنا نطحنه ونستخدمه كمزيل لرائحة العرق.
وتشير أم أحمد إلى عادات كن يتبعنها ولا زال البعض يمارسنها لإبعاد عين الحسود من خلال حرق الخطف وهو خليط من «الشبه» وعيون العفريت «حبوب حمراء» وتوت «حبوب زرقاء» والحبة السوداء ولبان عربي.
وتحدثنا أم أحمد عن الحلي كأداة أدوات الزينة قديما وتقول «أشهر الحلي قديما كانت القلائد التي تسمى المنثورة «الطبلة»، وهي قلائد مستطيلة أو مربعة الشكل تطعم بالذهب أحيانا، وهي مجوفة لاحتوائها على آيات قرانية للتبرك بها أو بعض الطلاسم والتعاويذ القديمة، وكانت تقلد للفتيات لحفظهن من الشرور، وكذلك الخلاخيل التي كانت تلبس في المناسبات الخاصة، وهي حلقات ضخمة ثقيلة الوزن بيضاوية الشكل بزخارف معينة الشكل، وهي مجوفة من الداخل لوضع أحجار صغيرة تصدر رنينا أثناء السير.
وتضيف «قرص الهيل وهي أسوار فضية مزخرفة بشكل بارز يشبه الأسفين بصف أو صفين، إضافة إلى «الشغاب» وهي أقراط فضية مخروطية الشكل مدببة الطرف وثقيلة الوزن متنوعة الزخاف لكبر حجمها وأقراط «الفتور» الفضية، وهي على شكل حلقات سلاسل متدلية تنتهي بأشكال على هيئة زهر، أما «الدلال»، فهي قلادة فضية تنتهي بحلقة مستديرة مزينة بالعملات المتنوعة».
وتشير أم أحمد إلى نوع آخر من القلائد كان يسمى «الجرداله»، وهي قلادة مصنوعة من الخرز والعملات الفضية المزخرفة. إضافة إلى «النثرة» التي كان يزين بها جدائل الشعر و»الشناف» و»الهيار» لتزيين مقدمة الرأس وتغطية الجبين.





تحياااتي

اختكم : عنوود منصور ^^

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على هذا المجهود الرائع الذي قدمتيه لنا وفي ميزان حسناتك يا ولقد أعجبني كثيرا لأن المرآه في الماضي كان لبسها يسترها وجميل جدا للغاية شكرا عليه ولقد أستفدت منه كثيرا






    مع التحياتي اماراتية

    ردحذف